تحديث السبت 25/5/2024 صباحاً
أساسيات زراعة ورعاية الحديقة المنزلية لمن هم ليسوامهتمين زراعيا...
من فوائد العيش البسيط في منزلٍ صغير تعلُّم المرء أن يعيش على خير الأرض عبر زراعة الحدائق المنزلية. لو أردتَ تنمية مواردك الغذائية، فمن الضروري لك أولاً أن تتعلم المتطلبات الأساسية لزراعة الحدائق المنزلية.
تعلَّم زراعة حديقة صغيرة في أول موسم أو عام، ثم في العام التالي قد تودُّ التعامل مع مشروعٍ أكبر.
لا تتوقع أن تعيش معتمداً على خير حديقتك مباشرةً، لا سيما إن كنت مبتدئاً، فحتى إن المزارعين أصحاب الخبرة يمرون بسنواتٍ سيئة.
تعلّم أساسيات تخطيط الحديقة، وتجهيز قطعة أرضك و زراعة خضرواتٍ قليلة. ابحث عن أفضل النباتات المناسبة لمنطقتك، وافهم التربة التي تتعامل معها وأي نباتاتٍ يكمل بعضها بعضاً (كما سوف نشرح هنا).
لذا، لو كنتَ مهتماً بالبدء بزراعة طعامك هذا العام (2018)، فإليك أساسيات الزراعة المنزلية للمبتدئين، وفق ما نشره موقع The Tiny Life المتخصص بإدارة موارد وشؤون المنازل:
ثمة عوامل عدة ينبغي التفكير فيها عندما تخطط لتجهيز حديقتك، وهذه العوامل تتجاوز نوع الخضراوات التي تحب أكلها. معظمنا يعرف أنَّ النباتات تتطلب أساسياتٍ هي المياه والأكسجين وضوء الشمس والمواد المغذية.
يبدو الأمر بديهياً، لكنَّ الكثير من المزارعين المبتدئين يرتكبون أخطاءً عندما ينسون هذه المتطلبات الأربعة البسيطة. يزرع بعض المزارعين الجدد نباتاتٍ في المناخ الخطأ أو ببقعةٍ ليس بها ما يكفي من الشمس؛ وقد لا يعرفون أنَّ النباتات تتطلب تربةً جيدة، مفترضين أنَّ بإمكانهم الزراعة في أي قطعةٍ من التراب.
وزرع البذور قريبة للغاية بعضها من بعض قد يجعل النباتات تكافح للحصول على كفايتها من الشمس. وثمة نباتات أيضاً ذات متطلباتٍ غذائية متشابهة، فتسرق الغذاء بعضها من بعض لو زُرِعَت معاً في مساحة صغيرة أو حوض.
تخطيط الحدائق يستغرق ساعات، والحصول على ما يكفي من الطعام لاحتياجات شخصٍ واحد حتى، يتطلب الكثير من البصيرة والجهد. وعادةً ما يزرع البستانيون محاصيلهم المفضلة للاستمتاع ولمتعة الزراعة نفسها، لا من أجل الاعتماد عليها كغذاء.
أما الحدائق المنزلية التي تعمل بغرض توفير الغذاء فتتطلب الكثير من التعلم والجهد. ومرةً أخرى، ابدأ صغيراً وتذكر: هذه رحلة، لا وِجهةً تحاول الوصول إليها. وينبغي لك البدء بتخطيط حديقة يمكنك الحفاظ عليها والاستمرار في رعايتها.
طبعاً، من الممكن بالتأكيد أن تخطط لحديقةٍ كبيرة تعطيك الكثير من الخضراوات لتستمتع بها. ابدأ بالخضراوات الموصى بها لمنطقتك. خذ بعين الاعتبار أيام النضج وقارِنها بموسم النمو. ثمة الكثير من مخططات النمو، مثل هذا الذي أعدَّته جامعة Iowa State University ، لتبين لك الوقت المطلوب لكل نبتة.
من الصعب تحديد عدد النباتات التي ينبغي أن تخطط لزراعتها. وبشكلٍ عام، ربما ينبغي للبستانيين المبتدئين تجربة تشكيلة من البذور والشتلات ليعرفوا ما الذي يثمر وما الذي يعاني في أرضهم.
وفي حين تتعرف على أي النباتات التي تبلي بلاءً حسناً، ركِّز على زراعة هذه النباتات في المستقبل (مع أنَّ الأمر قد يختلف من عامٍ لآخر).
يبدو أنَّ زراعة الأحواض تناسب المساحات الصغيرة، لكنَّها صعبة؛ لأنَّ النباتات ينتهي بها الحال مقيَّدة بالأصيص ويصير نموها محدوداً. طبعاً، لو كانت الزراعة في الأحواض خيارك الوحيد، فهي أفضل من لا شيء. لكنَّ توصية الخبراء هي أن تزرع في الأرض أو أحواض الزراعة المرتفعة عن الأرض، متى كان ذلك ممكناً.
ثمة الكثير من البدائل لزراعة الأحواض مثل البساتين الرأسية والزراعة المائية التي تناسب المساحات الصغيرة، أو إذا لم يكن لديك الكثير من مساحة الزراعة في أرضك، لكنَّها متعبة.
وربما يكون من الأفضل للمزارعين الجدد البدء بالشتلات لا البذور. ففي النهاية، لو كنتَ تفضل استخدام بذور متوارثة من نباتات أقدم، فيمكنك البدء بادخار بذورك الخاصة، لكن عند البدء، من الأفضل ألا تبدأ من الصفر.
الشتلات سهلة النقل من الإصيص إلى الأرض (أو إلى حوض أكبر حجماً). لو كنتَ تريد البدء ببذورك في الأماكن المغلقة، فأنت بحاجة إلى أن تجعل البراعم تعتاد أولاً على الجو الخارجي قبل زراعتها.
يعطي هذا البراعم فرصةً للتعود على الحياة في الهواء الطلق، بصرف النظر عن نوع الأوعية (أو الأرض) التي ستزرعها فيها. وأقترح أن تنتظر على الأقل عدداً قليلاً من السنوات قبل أن تحاول بدء زراعة نباتاتٍ داخل المنزل وإنتاج شتلات؛ ذلك أنَّ الزراعة من البذور نوع من أنواع الفن. لذا اجعل الأمر بسيطاً في البداية واشترِ شتلاتٍ وابدأ بزراعتها.
التربة هي أحد العوامل المهمة لنجاح حديقتك المنزلية. بصرف النظر عن حجم حوض الزراعة، أو قطعة الأرض، فإنَّ خليط التربة محوري لنباتاتك. باختصار، ينبغي أن تشتمل تربتك على 3 عناصر: الفيرميكيولايت، والسماد العضوي، والبيتموس. هذه العناصر يمكن شراؤها بسهولة من المحلات الكبيرة، أو بكمياتٍ كبيرة من موردٍ محلي.
بالإضافة إلى ذلك، ربما تريد إضافة سماد عضوي من بقايا طعامك. إذا كنتَ تملك جهازاً للتدوير، فقد تندهش من سرعة انحلال المواد العضوية إلى سمادٍ عضوي. يطعم هذا المُركَّب الغني بالنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم نباتاتك ويساعدها على النمو. ويمكن أن تضع سماداً مثل وجبة عظام.
لو بدأت بتربة جيدة، فليس اختبار التربة ضرورياً دائماً، لكنَّه دائماً ما يكون الممارسة الأفضل. بعد أول عام أو عامين، لو كنت تشعر بأنَّ نباتاتك صغيرة الحجم أو لا تزدهر في خليط التربة الذي اخترته، فأَجْرِ اختباراً لتربتك. يمكنك أن تشتري عدة اختبار التربة من أي متجر لأدوات تطوير المنزل.
تعليقات
إرسال تعليق